نظمت المدرسة الفرنسية الدولية بالدار البيضاء (EFI) يومي 15 و16 ماي فعاليات الدورة الرابعة للأولمبياد الرياضي للأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك في إطار الأسبوع الأولمبي والبارالمبي، حيث تحول الحرم الثانوي للمؤسسة إلى فضاء للقاء والتضامن والتحدي.
شارك في هذه التظاهرة التلاميذ العاديون وذوو الاحتياجات الخاصة ضمن أنشطة رياضية شاملة، بدعم من جمعيات مثل الجمعية المغربية للأطفال الصم (AMES) وجمعية المستقبل، في أجواء تسودها روح التعاون والاحترام.
وتحت إشراف خمسة أساتذة وعشرة متطوعين من الوسط الجمعوي، تنافست 16 فريقًا مختلطًا في ثماني مسابقات رياضية مكيّفة، حيث تمكين كل تلميذ من التعبير عن قدراته والمساهمة في نجاح فريقه.
وأكد توماس سايني، مدير المؤسسة، أن الهدف ليس مجرد المنافسة، بل تعليم التعايش والتضامن، مشددًا على دور المدرسة في تكوين جيل واعٍ بقضايا التنقل والاندماج واحترام الآخرين.
شهدت مراسم الختام حضور السيدة باسكال تريمباخ، القنصل العام المؤقت لفرنسا في الدار البيضاء، التي أشادت بالتزام المجتمع التربوي والشركاء الجمعويين في دعم الرياضة لذوي الإعاقة.
كما استفاد تلاميذ السنوات الخامسة والثانية من ورشات وحوارات توعوية خلال الفعالية، ما يعزز رسالة EFI في تعزيز الوعي وقبول الاختلاف بين الشباب.
تأتي هذه المبادرة ضمن أهداف الأسبوع الأولمبي والبارالمبي التي تهدف إلى توظيف الرياضة كوسيلة تربوية لتعريف التلاميذ بالرياضات الأولمبية والبارالمبية وقيم التضامن والمساواة والشجاعة، متجاوزة بذلك نطاق المنافسة التقليدية