دعا البنك الدولي، عبر الشركة المالية التابعة له، في تقرير له الى توسيع قاعدة استفادة المغاربة بمختلف جهات المملكة من خدمات الأنترنت عالي الصبيب المعروف باختصار ADSL.
وحسب ذات التقرير، فان المغرب يعرف تطوراً في خدمات الأنترنت الثابت العالي الصبيب (ADSL) لكن في بعض المناطق دون غيرها.
وشدد التقرير، على ضرورة فتح الشبكة أمام بقية الفاعلين في قطاع الاتصالات لتوفير خدمات هذا النوع من الأنترنت للوصول الى مصاف الدول التي تعرف نمواً مضطرداً في هذا المجال.
واعتبر التقرير، أن المغرب تراجع موخراً، بسبب ضعف المنافسة على توفير خدمات انترنت بالمناطق النائية بالمملكة، ما جعل المغرب يتوارى على ترتيب أفضل البلدان توفيراً لمنظومة الانترنت عالي الصبيب بالمنطقة.
ومقارنة مع دول منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، يعد الأنترنت العالي الصبيب في المغرب، هو الأضعف، إذ يتراوح بين 17,5 في المائة في المنازل بالنسبة للثابت، و41 في المائة بالنسبة إلى المحمول، في حين أن المتوسط بمنطقة “مينا” يتراوح بين 41 و85 في المائة، وبأوربا الشرقية التي يصل فيها المتوسط إلى 50 في المائة بالمنازل و100 في المائة بالنسبة إلى المحمول.
وكانت وكالة تقنين المواصلات قد أوصت بضرورة فتح باب المنافسة أمام جميع الفاعلين من أجل توفير خدمات انترنت ذات جودة وبمناطق أوسع.
وأشار تقرير الشركة المالية، التابع لمؤسسة البنك الدولي، إلى أن التركيز على التطور السريع لسوق الهاتف المحمول على مدى السنوات الـ 15 الماضية قد حدَّ من التوسع في البنية التحتية للنطاق العريض.
وخلص التقرير ذاته إلى أن خدمة النطاق العريض هي المصدر الرئيس للتنمية المحتملة في قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلوميات والاتصالات في السنوات القادمة، حيث يوفر النطاق العريض الثابت حركة مرور أكثر من الشبكات اللاسلكية ويوفر سرعات أكبر وموثوقية أكبر، وهو أمر ضروري للاقتصاد الرقمي.